لماذا دائما نذكر أو نشبه أو نوصف القمر بمن نحب؟ ولماذا لا نوصفهم بالشمس ؟؟
فكر معي قليلاً
نعم فهو أجوف يعكس جهد غيره
بخلاف الشمس التي تحرق نفسها لتدفئك بحرارتها
وتغمرك بحنوها وتضيء عالمك بوهجها
فكأنك حين تشبهها بالقمر تصرح أن محبوبتك فعلا جميلة
بخلاف القمر الذي سبق أن وصل إليه
كما أن بستطاعتنا التحديق في القمر
في الوقت الذي لا يسمح لنا بالتطلع في وجه الشمس
فمن رأها أصيبت عيناه بالعمى
ثالثا : القمر مصاب بالبثور
قد لا يرى للعيان كثرة الجبال والكثبان القمرية إلا في بعض الليالي
التي يخفيها عادة ببودرة ناعمة ورقيقة
رابعا : الشمس .. قريبة رغم بعدها
رغم ابتعادها عنا أميال ودهور ضوئية
إلا أن باستطاعتنا الشعور والإحساس بها
تمد أجسادنا بعناصر البناء
خامسا: القمر .. متقلب المزاج
فأحيانا .. يظهر لنا كاملا
وما أن يجتهد .. حتى يفقد حماسه
و رونقه وينسحب كأن شيء لم يكن
شخصيته الضعيفة افقدته جاذبيته
سادسا : الشمس .. مركز ونواة مجموعتنا
حقيقة لا يمتلك أحدا حجبها
فهي مهما كانت .. أمنا الحنون مهما ابتعدنا عنها
نظل ندور حولها بجانب أخوتنا
تمارس دورها .. فتجعلنا في تحاب مع بعضنا
كل منا (من الكواكب) لا يأخذ حق (مسار) الآخر
سابعا: إذا كانت الارض نقطة .. فما عسى القمر يكون
إذا كانت الأرض بالنسبة للشمس ذرة
فما عسى القمر يكون بالنسبة لها !؟
(شيء من لا شيء)
لهذه الاسباب ولأسباب أخرى أجد أن من الظلم وصف من نحب ونعشق بالقمر
أمـا يستحق لقب الشمس في حياتنا ؟؟